“فعل شائع”.. ذنب كبير عقوبته معجلة في الدنيا قبل الآخرة حذر منه خطيب المسجد النبوي

يرتكب العبد الذنوب وهو لا يعلم أن لها تأثيرات قبيحة، فالمعاصي تخرب الديار العامرة، وتسلب النعم الباطنة والظاهرة، وكم أزالت من نعم وحلت مكانها الكربات والنقم، فعلى الجميع اجتناب الحرمات والبعد عن كل ما يغضب الرب عز وجل، قال الشاعر: (رأيت الذنوب تميت القلوب .. وقد يورث الذل إدمانها، وترك الذنوب حياة القلوب .. وخير لنفسك عصيانها)، وقد حذرنا الله، سبحانه وتعالى بقوله: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 13]، وقد حذر إمام وخطيب المسجد النبوي، من ارتكاب ذنب كبير وخطأ جسيم يقع فيه البعض، ويعجل الله عقوبته في الدنيا، ونوضح في السطور التالية تفاصيل تحذير أمام المسجد النبوي، من فعل شائع يغضب رب العالمين، خلال خطبة الجمعة السابقة، وموضوعات أخرى ذات صلة.

فعل شائع يغضب رب العالمين

حذر عبدالله البعيجان، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، من فعل شائع يغضب رب العالمين، وهو قطع الأرحام، موضحًا أن ارتكاب هذا الفعل من الذنوب العظيمة، موضحًا أن صلة الرحم حق أوجبه الله، مشددًا على أن حرمة قطع صلة الرحم والتحذير منه، قال تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [سورة محمد: 23،22]، كما استدل بما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم؛ فقالت: هذا مقام العائذِ بكَ من القطيعة؛ قال: نعم؛ أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت: بلى، قال: فذلِكَ لكِ».

"فعل شائع".. ذنب كبير عقوبته معجلة في الدنيا قبل الآخرة حذر منه خطيب المسجد النبوي
ذنب عقوبته معجلة في الدنيا

عقوبة قطيعة الرحم

نبه النبي، صلى الله عليه وسلم، بضرورة صلة الرحم، حيث اشتق الله سبحانه وتعالى اسمها من اسمه الرحمن، ففي الحديث القدسي: قال الله تبارك وتعالى : {أنا الله وأنا الرحمن ، خلقت الرَّحِم ، وشققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته}، كما جاء في السنة النبوية، أن الرسول، صلى الله علية وسلم قال: «لا يدخل الجنة قاطع رحم فهي أعجل ثوابا واعجل عقوبة»، وقال أيضًا: «ما ذَنْبٌ أَحْرَى أنْ يُعَجِّلَ اللهُ لِصاحِبِه العُقُوبَةَ في الدنيا ، مع ما يَدَّخِرُ لهُ في الآخرةِ من قَطِيعَةِ الرَّحِمِ و البَغْيِ»، مؤكدًا أن صلة الرحم من أعظم الواجبات وأجل الطاعات وأزكى القربات وأولاها بالأداء حقوق ذوي القربى والرحم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى